بسم الله الرحمن
الرحيم
الحمد
لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
له
الحمد على ما أعطى و له الحمد على ما منع
فما
أعطى إلا فضلا منه و كرماً و ما منع إلا لحكمة
فله
الحمد دائما و أبدا
و
الصلاة و السلام على من جعله الله سبباً لكل خير نحن فيه
اللهم
صلى على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد
مجيد
و
بارك على محمد و على آل محمدكما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد
مجيد
توكيل
رسمى عام
لو أنك
قمت بعمل توكيل لشخص ما فى أى أمر من الأمور
أنت بذلك
تترك له حق التصرف فى هذا الأمر
و هذا
بالتأكيد نابع من ثقتك فى هذا الشخص
و فى حسن
تصرفه
وبهذا
تضع عبء هذا الأمر عن كاهلك
و تتركه
برمته لهذا الشخص
!!!
و لكن
التوكيل الذى أتحدث عنه اليوم
هو توكيل
عام
لكل شأن
من شئون
وكل شئ
فى حياتك
صغيرها و
كبيرها
إنك
ستوكل كل شئ فى حياتك لمن بيده كل شئ
لخالقك
ألست تثق
فى رحمته و حكمته و عدله ؟
ألست تثق
فى قدرته على كل شئ ؟
إذن لما
تحمل الهم ؟
هم الرزق
و هم الزوج ( الزوجة ) و هم الأبناء و هم الوظيفة و ...
لما كل
هذه الهموم ؟
{أَلَيْسَ
اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ
وَيُخَوِّفُونَكَ
بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ
وَمَن
يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }
الزمر36
عجبت
لمن يخاف على رزق و ربه الرزاق الذى تكفل بالرزق لكل شئ خلقه
عجبت
لمن يخاف الفقر و ربه الغنى الذى له خزائن السماوات و الأرض
وكل إليه
كل أمرك
و هو
القائل و من أصدق من الله قيلا :
وَمَن
يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ
إِنَّ
اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ
قَدْ
جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً }
الطلاق3
و معنى
حسبه : أى كافيه
توكل
عليه يكفيك كل شئ
فهو بالغ
أمره لا يُعجزه شئ
جعل لكل
شئ قدرا ينتهى إليه
فلا
الحزن يدوم و لا الهم يدوم
وبعد
العسر يسرا
وصلى
الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه