عزيزتى الأم .. إذا كان طفلك يرفض تناول الخضار بعكس المأكولات الأخري التى تعتمد على النشويات أو السكريات ، لاشك أنكِ أحد أسباب إقلاع طفلك عن الخضار إما لأنك تستخدمين العنف أو تفرضي نوع معين من الخضار أو أنك لا تقبلين على تناول الخضروات تماما كطفلك ، وللتغلب على هذه المشكلة تنصحك خبيرة التغذية "هيلث كومباني" بعض النصائح التي يمكن للأمهات استخدامها بغية ترسيخ عادة تناول أطباق الخضار عند الأطفال:* قدمي الخضار بكميات قليلة إذ انّ الكميات الكبيرة تهبط عزيمة الأطفال.* حضري الخضار كجزء لا يتجزأ من الوجبة الرئيسية، فعلى الرغم من ان بعض الأطفال سينتقون قطع اللحم من اليخنة مثلا، إلا أن عدداً كبيراً منهم سيتقبلون الخضار المحضّرة بهذه الطريقة ، كما ذكرت جريدة "القبس".• اجتهدي في إطعام طفلك الأول أكبر مقدار ممكن من أصناف الخضار، لأنه إذا اقتبس هذه العادة، فمن الأرجح أن طفلك الثاني سيتبع التقليد نفسه.• لا داعي أن تلحي على طفلك كي ينهي طبقه.• حاولي أن تجعلي وجبة الطعام ممتعة ومسلية، ودعي طفلك يشارك بقية أفراد العائلة في وجبات الطعام.• إذا كان طفلك ممن يعارضون كلياً تناول الخضار، فلا تحاولي إعطاءه كبسولة من الفيتامينات المتعددة، بل استشيري أخصائي التغذية فسيجد لك العلاج المناسب.• قدمي أصنافاً جديدة من الطعام، واستعملي الخضار لتحضير أشكال هندسية أو شخصيات من الرسوم المتحركة أو من كتب المدرسة، فيجدها طفلك مسلية ولذيذة، إذ إن إحجام الطفل عن اكل الخضار غالبا ما يعود إلى أنها لا تبدو شهية أو أن طعمها غير لذيذ ، لذا حضريها بطريقة جذابة، وأن تكون طازجة لتحافظ على الفيتامينات والأملاح المعدنية.ونشير إلى أن الأولاد لا يثقون بالأطعمة الممزوجة والمهروسة في طبق واحد، فهم يحبون رؤية الأشياء التي يأكلونها، لذلك غالباً ما نراهم يمعنون النظر في الحساء والسوائل الأخرى بغية معرفة المواد التي تحتويها.* يجب اللجوء إلى الوسائل النفسانية لترسيخ العادات الغذائية الصحيحة في أولادهم، بالقول للصبيان مثلاً: إذا أكلتم الخضار فإنها ستساعدكم على الفوز بمباراة الكرة، والقول للفتيات بأنها ستكسب بشرتهن جاذبية وجمالاً.* غالباً ما يميل الأولاد إلى أكل الخضار الطازجة عوضاً عن الخضار المطبوخة، لذا ننصح بوضع بعض أنواع النباتات والخضار الملونة على الطاولة، فهي تشكل طريقة مستحسنة لبدء وجبة الطعام، وسترى الأمهات كيف ان الأولاد سيتهافتون على تناولها.* يمكنك دعوة الولد إلى المطبخ لمشاهدة عملية تحضير الطعام، وطلب مساعدته في إعداده. وهذا قد يتيح الفرصة أمامه لتذوق الخضار الطازجة، وحتى لتناول الطبق الذي أعده بنفسه مهما كان طعمه.ولا تنسي عزيزتى الأم أن العين تشتهي الطعام قبل أي حاسة أخرى، لذلك يتعين على الأمهات أن يحضرن الطعام بطريقة جذابة، وبذلك يضمنّ لانفسهن كسب المعركة مسبقا ،وربما سنتمكن في السنوات القادمة من مشاهدة صبيان وبنات يبدون في نضارة وانتعاش الخضار اليانعة، التي صاروا يحبّونها ويلتهمون أطباقها بشهية ولذة.