عدد الرسائل : 451 sms : My SMS ارق امنياتي لكم كلمات نقاط : 79 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 23/08/2008
موضوع: فرحة الأطفال وبشر المصلين في صلاة العيد الأحد ديسمبر 14, 2008 12:57 pm
فرحة الأطفال وبشر المصلين في صلاة العيد
صلاة العيد
مع بدأ شروق شمس عيد الأضحى المبارك اتجه المسلمون إلى أداء صلاة العيد .. تلك الشعيرة العظيمة في جو إيماني يملأه الإيمان والفرح والمودة والتآلف، حيث يصطف المصلون جنباً إلى جنب تعلوا وجوههم البسمات، ويختلط بأرواحهم البشر والسرور.
وفي مصر يكون للعيد طعم خاص، وقد قامت شبكة الإعلام العربية "محيط" بمعايشة المسلمين لفرحة صلاة العيد وسط آلاف المصلين بمسجد مصطفى محمود بحي المهندسين الذين ارتفعت أصواتهم مرددين التكبيرات: "الله أكبر الله أكبر الله أكبر .. لا إله إلا الله .. الله أكبر الله أكبر ولله الحمد"؛ ليغمر ساحة المسجد جو روحاني جميل.
فمسجد مصطفى محمود بشارع جامعة الدول العربية يعد من أشهر ساحات صلاة العيد في مصر على مدار أكثر من ثلاثين عاما، فتجد المصلين يتوافدون إليه منذ صلاة الفجر .. الجميع يلبون ويهللون ويكبرون، على مختلف أعمارهم ما بين كبير وصغير، ولكل منهم دور.
تجد البالغين يحملون في ايديهم أكياس الحلوى يوزعونها على الأطفال الصغار الذين جائوا ليشهدوا هذه الشعيرة الجميلة من شعائر الإسلام، وتجد الاطفال يوزعون ضحكاتهم وبسماتهم في أرجاء المكان، كذلك تجد باعة البالونات وبائعوا البطاطا والفيشار الذي يقفون على جوانب الطريق أملا في جذب الأطفال والكبار أيضاً.
استمعنا بعد الصلاة إلى خطبة العيد، والتى حث فيها إمام وخطيب المسجد المسلمين بعد أن كبر وحمد الله وأثنى عليه وعلى رسوله المصطفى صلى الله عليه وآله سلم على الاحتفال بالعيد مع التمسك بطاعة الله سبحانه وتعالى، وأكد أن شريعة الإسلام تقوم علي السماحة واليسر وتجازي كل إنسان بما عمل، مشيرا إلي أن الحياة الطيبة الآمنة في الدنيا ليست في المال وحده وإنما تتمثل في أن يعيش الإنسان حياته آمنا مطمئنا.. قلبه نقي وطاهر ويحب لغيره ما يحب لنفسه.
وقال كذلك أن الأعياد قد شرعت لمقاصد وحكم سامية وللترويح عن النفس الإنسانية، ولتكون فرصة للتزاور والتراحم والتعاون علي البر والتقوي. لافتا إلي أن الإسلام حرم الخبائث وأحل الطيبات دون إسراف، فالأعياد ستزداد بهجة عندما نري إخواننا في فلسطين وقد استردوا حقوقهم وقامت لهم دولتهم حرة مستقلة.
بعد الانتهاء من صلاة العيد وسماع الخطبة سبحت في ذاكرتي حيث عادت بي هذا العالم إلى الوراء حيث أيام الطفولة والبراءة، ولعل ما أنعش ذاكرتي أنه بعد الصلاة تحولت المنطقة إلي سوق كبيرة لبيع لعب الأطفال والملابس، وحرص المصلون علي التقاط صور تذكارية سواء بالكاميرات أو أجهزة المحمول، كذلك قام عدد من أبناء منطقة المهندسين بإلقاء النقود الورقية من البلكونات علي المصلين من الأطفال الذين تسارعوا لالتقاط العيدية.
العيد فرحة
مظاهر الاحتفال بالعيد تبقى هي الأهم والأفضل عند الأطفال، التقيت ببعض الأطفال لأسئلهم ماذا سيفعلون بعد آدائهم لصلاة العيد، قالت سلمى أحمد 9 سنوات: "هروح مع بابا وماما أشتري البالونات، وبعدين أروح البيت أتفرج على الجزار وهو بيذبح الخروف، وطعباً هفطر مع بابا وماما وإخواتي".
أما عبدالرحمن مصطفى 12 سنة فقال: "بحب أروح أصلي العيد مع بابا عشان أكبر مع الناس وأول ما أصحى الصبح أخذ العيدية من بابا وبعد ما أفطر وأكل اللحمة أخرج مع أصحابي نتفسح في المركب".
مريم أحمد 15 سنة قالت: "أول ما بصحى الصبح بلبس لبس العيد وأقول لبابا وماما كل سنة وانتم طيبين، وبعدها أخر أصلي العيد مع أصحابي ونتفق هنخرج فين، وبعدين أرجع البيت أفطر وأكل اللحمة وأخذ العيدية من بابا وماما وبعهدها أخرج مع إخواتي أزور جدتي وأقاربي وبعد العصر أتفسح مع أصدقائي".
وقال محمود عبدالله 8 سنوات: "أنا بحب أول ما أصحى أخذ العيدية من بابا وأقوله كل سنة وانت طيب، وبعدها ألبس لبس العيد الجديد وأروح أصلي مع بابا، وبعد ما نرجع نفطر اللحمة، ونذبح الخروف، وأروح مع بابا وماما وأخواتي عن جدو، وبعدها بنروح نتفسح في الملاهي كلنا".
يوم العيد هو يوم تتعانق البهجة والسعادة مع العبادة، وكلاهما من نسك ذلك اليوم الفريد فلا تناقض بينهما، ولنا في رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم أسوة حسنة، فقد كان يحب أن يظهر المسلمون البشر والسرور، في مثل هذه المناسبات، بل كان يخرج هو بنفسه لمشاهدة الألعاب التي يلعبها الأحباش في ساحة المسجد وجعل السيدة عائشة رضي الله عنها تشاهدهم حتى تكتفي كما جاء في الحديث الصحيح، وكان يقول صلى الله عليه وآله وسلم، في يوم العيد: "لتعلم يهود أن في ديننا فسحة، إني بعثت بحنيفية سمحة".