الحماس يغمر مارادونا قبل اول مباراة له كمدرب للارجنتين امام اسكتلندا

سيكتمل المشوار الرائع لدييجو مارادونا مع المنتخب الارجنتيني لكرة القدم غدا الاربعاء عندما يخوض اول مباراة له كمدرب للفريق في لقائه الودي خارج ملعبه امام اسكتلندا.

وشهدت حياة مارادونا الكثير من النجاحات والاخفاقات من بينها اشرافه على الموت عام 2004 منذ ان بزغ نجمه بالاداء المتألق وهو يبلغ من العمر 18 عاما عندما فازت الارجنتين 3-1 على اسكتلندا في مباراة ودية في فبراير شباط عام 1979.

ويدور جدل في بوينس ايرس وحول العالم بشأن مدى التأثير الايجابي الذي سيحدثه مارادونا الفائز بكأس العالم كلاعب مع الارجنتين عام 1986 بتوليه مسؤولية الاشراف على الجهاز الفني للفريق.

وقال مارادونا "انها بداية جديدة بالطبع لكني لا انظر اليها على انها وسيلة لاثبات اي شيء. انا هنا من اجل مساندة الفريق ووضع خبرتي تحت تصرفه."

وستكون مباراة الغد محل مراقبة شديدة من اسرة كرة القدم العالمية ويريد ان يحقق فيها مارادونا نتيجة افضل من التي حققها في اول مشاركة له بكأس العالم كلاعب عندما خسرت الارجنتين حاملة اللقب انذاك امام بلجيكا في مفاجأة كبيرة بالمباراة الافتتاحية للنهائيات التي أقيمت في اسبانيا عام 1982.

وفي ظل غياب ليونيل ميسي وخوان رومان ريكيلمي يريد مارادونا فقط ان يضفي بعضا من سحره القديم على هذا الجيل الجديد من اللاعبين بعدما كان مصدرا لالهام المنتخب الاولمبي الذي احرز الميدالية الذهبية في اولمبياد بكين قبل ثلاثة اشهر.

وقال مارادونا للصحفيين بعد وصوله الى جلاسجو "طالما ان الكرة في حوزتنا ونحمل الاحترام للقميص الذي نرتديه سأذهب الى المباراة وانا هاديء للغاية. لا اطلب من اللاعبين اكثر من هذا فلقد تعرضوا لبعض الضربات الطفيفة."

وحققت الارجنتين انتصارا واحدا في اخر ثماني مباريات لها وخسرت 1-صفر امام تشيلي الشهر الماضي ضمن تصفيات امريكا الجنوبية وهو ما تسبب في استقالة المدرب الفيو باسيلي.

وقال مارادونا (48 عاما) "هذا ما ساطلبه من اللاعبين وهو اللعب من اجل مارادونا. كنت افضل ان يكونا معي لكن الارجنتين لن تقف مكتوفة الايدي اذا لم يكن معها ريكيلمي وميسي. يجب ان ننظر للبدائل ونحن نملكها."

ومن المقرر ان تجيب المباراة على تساؤلات حول من سيكون صانع الالعاب في رأي مارادونا مع وجود دانييل مونتنيجرو لاعب اندبندينتي في الصورة وما هو المركز الذي يرى فيه كارلوس تيفيز كمهاجم من العمق ام كرأس حربة.

وسيعود لوتشو جونزاليس لاعب وسط بورتو البرتغالي لصفوف المنتخب الارجنتيني بعد فترة من التجاهل في عهد باسيلي فيما سيحصل ايزيكيل لافيتزي لاعب نابولي الايطالي مثل مارادونا سابقا على الفرصة لتثبيت مكانه في صفوف الفريق.

وسيواجه مارادونا مرة أخرى شخصين يحملان مشاعر متناقضة تجاه النجم الارجنتيني السابق.

ويحمل جورج بيرلي مدرب اسكتلندا احتراما هائلا لمارادونا بعدما كان واحدا من المدافعين الذين نالوا جانبا من مهارات اللاعب الارجنتيني عندما تقابل الفريقان في المباراة الودية عام 1979.

لكن الانجليزي تيري بوتشر مساعد بيرلي لا يحمل هذا القدر من الاعجاب تجاه مارادونا الذي احرز هدفا بيده ليقود الارجنتين للفوز 2-1 على انجلترا في طريقها للفوز بكأس العالم عام 1986 في المكسيك