جبل سانت كاترين
أصدر قسم النشر بالجامعة الأمريكية مجموعة جديدة من الكتب باللغة الإنجليزية منها "أغاني الصحراء" ?لـ "أريتا بايجين"، وهي كاتبة ومصورة وعضو في الجمعية الملكية الجغرافية تعيش في أمستردام، صدرت لها كتب عديدة تدور كلها حول الصحراء، تركت عملها الذي مارسته طوال عشرين عاما كناشطة بيئية، من أجل استكشاف صحاري مصر و السودان، علي هودج صغير محمول علي جمل.
في الكتاب فصلا بعنوان "الصحراء بيتي"، تشرح فيه وفق مرفت عمارة بصحيفة "أخبار الأدب" الإسبوعية المصرية كيف ظلت الصحراء بالنسبة لها ولسنوات عديدة مجرد لوحات مرسومة تحدق بها في شوق،ثم كيف أن غزواتها القصيرة لصحراء سيناء لا تحتسب، فقد كانت تبحث عن شيء أكثر رحابه وخواء، وصورة ذهنية لأفق لا نهاية له، وسماء صافية، وأرض جرداء، مكان يمكن الاختفاء فيه دون أن يلاحظ أحد.
ثم واتتها الفرصة لاقتران الحلم بالواقع عام 1988، في رحلة بالجمال إلى واحة تحمل اسم "عين التنين" تقول:
"هناك تسمرت قدماي، شعرت أنني أليس في بلاد العجائب.. إنه مكان خيالي رائع من الصخور الكلسية الصلبة، و الرمال المنحدرة.."، و تستمر في الكتاب على هذا المنوال من الوصف لأماكن زارتها في قلب الصحاري.
كما أصدر قسم النشر بالجامعة الأمريكية كتابا بعنوان "حدائق المواقع المقدسة: التراث البدوي والتاريخ الطبيعي لأعالي جبال سيناء" كتبه سامي زلط وفرانسيس جلبرت ، حول بدو "الجبلية" الذين يعيشون علي سفوح وعرة عالية في جبال جنوب سيناء، و المحصورين في منطقة محمية"سانت كاترين".
مع شرح علاقة بدو "الجبلية" العميقة ببيئتهم القاسية، واستغلالها بطريقة فريدة، بإبداع بساتين لمزروعاتهم، وتمهيد سفوح الجبال لزراعة الفاكهة والخضروات ، التي تبدو كما لو كانت تنبت من الصخر، مع وصف تراث وثقافة أهل المنطقة ، بالإضافة لأنواع الفواكه والخضروات المزروعة ، قدم المؤلفان وصفا تفصيليا لأنواع الطيور والسحالي والحشرات ذات الصلة بالمزروعات والبيئية المحيطة بها، مدعما بالصور و لوحات الرسوم المائية.
والكتاب الثالث عنوانه "الأرض الحمراء .. آثار حضارة الصحراء الشرقية المصرية" كتبه ستيفن إي سيد بوثام ومارتين هينز،وهيندركي إم ماونز.
يبين الكتاب أنه بالرغم من تركز السكان في وادي النيل و الدلتا منذ آلاف السنين، إلا أن الصحراء الشرقية لعبت دورا حاسما في التاريخ المصري وكيف أن السكان القدامي يرهبون الصحراء، ويمتنعون عن المخاطرة والاستثمار هناك، إلا أنهم استغلوا الثروة المعدنية للمنطقة، كما حققوا ربحا من نقل أنواع معينة من السلع عبر الصحراء الواقعة بين النيل والبحر الأحمر ، والمجلوبة من البلاد العربية والهند وغيرها في أي مكان تجاه الشرق.
يحتوي الكتاب علي أكثر من 182 صورة ، مع رسومات توضيحية بالإضافة لآخر الأبحاث والتقارير من مصادر قديمة، ومن الرحالة المعاصرين.