غلاف الكتاب
صدر مؤخرا للكاتب الجزائري البارز جاد الكنز روايته "الشابة الأفغانية والحرب"، ويقترح فيها مقاربة جزائرية للمأساة الأفغانية المزمنة من خلال خوضه في مسار فتاة أفغانية حكم عليها مجتمعها بالإعدام لانها قرأت ثلاثة أبيات لشاعر باكستاني.
ووفقا لموقع "ايلاف" يروي المؤلف وهو صحفي جزائري سابق، أحداث القصة في أفغانستان التي مزقتها الحرب إبان الاحتلال السوفييتي لهذا البلد في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، وبطلتها "رخسانة" ابنة الأمير "إياد الله" التي التحقت بصفوف (المقاومة) رفقة الشاب "عديل" الطالب الجامعي، ويحكي انضمامهما إلى إحدى الفصائل المسلحة لإيمانهما بالكفاح من أجل الحرية، وكيف كابدا الحرب بمآسيها وبشاعتها والرجال بين شجاعتهم وجبنهم.
ويضبط أحد المتطرفين "رخسانة" بينما كانت تتلذذ بقراءة مقطوعة شعرية عاطفية لشاعر باكستاني، مما جعل الأمور تنقلب رأسا على عقب في مجتمع ذكوري متغطرس، حيث لم يتردّد ذاك الفصيل المسلح عن إقرار حكم الإعدام ضدّ الفتاة الأفغانية الشابة، لتوضع رخسانة وسط ملعب كابول حيث يتم تنفيذ حكم الإعدام على الفتاة رميا بالرصاص، وتجد الضحية نفسها على موعد مع الموت بسبب جريمة عاطفية وشعرية.