كلـــــــــــــــــــــــــــمــــــــــــــــــــــــــات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
كلـــــــــــــــــــــــــــمــــــــــــــــــــــــــات

منتدى يهتم بالشباب العربى وبشتى ألوان المعرفة
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 جدد حياتك(مقالات متجددة للشيخ اسامة السيد الازهري)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لمسات
عضو فضي
عضو فضي
لمسات


عدد الرسائل : 247
sms : My SMS ارق امنياتي لكم كلمات
نقاط : 408
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 26/08/2008

جدد حياتك(مقالات متجددة للشيخ اسامة السيد الازهري) Empty
مُساهمةموضوع: جدد حياتك(مقالات متجددة للشيخ اسامة السيد الازهري)   جدد حياتك(مقالات متجددة للشيخ اسامة السيد الازهري) Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 13, 2009 4:46 am

جدد حياتك(مقالات متجددة للشيخ اسامة السيد الازهري) Osamaالشيخ أسامة السيدالأزهري








أصدقائي الشباب
هيا بنا نبدأ.
هيا بنا ننطلق معا في رحلة الهداية.
هيا بنا نعايش منهج النبوة.
هيا بنا نسعى إلى الله على بصيرة.


انطلاقا من هذا العدد، سوف نبدأ معا -إن شاء الله تعالى- صفحةً جديدة.

صفحة، ننطلق فيها معا، لنقترب خطوة، من الهَدْي النبوي المحمدي الشريف.

سوف
أنطلق بكم في جولة راقية، نرى فيها منهج النبوة في بناء الإنسان، وكيف أن
النبي صلى الله عليه وسلم قام بصناعة الإنسان، وبناء الرجولة، وتحقيق
الهداية، وتقريب معاني الربانية.

سوف نرى منهج النبوة في بناء الإنسان من جوانبه الخمسة:
1- جانب العقل: حيث علم صلى الله عليه وسلم الإنسان كيف يفكر، وكيف
ينظر إلى الكون وإلى الحياة، وكيف يحقق منهج الله في الفهم والتحليل، وكيف
يبني تصورا صحيحا عن كل شيء، وكيف يرى كلَّ شيءٍ على حقيقته، وفي حجمه
الصحيح، ليتعامل مع كل شيء على نحوٍ صحيح.

2- وجانب النفس: حيث علم
صلى الله عليه وسلم الإنسان كيف يزكي نفسه، وكيف يزيل منها كل الشوائب،
وكيف ينقيها من الغل، والحقد، والكبر، والأنانية، حتى تشرق النفس بمعاني
الهداية، وحتى تكون صافية من كل هذا الضباب النفسي، الذي ينشأ من الأخلاق
المذكورة منذ قليل، فتجعله بعيدا عن القرآن، وعن فهم معالم الشريعة.

3-
وجانب الروح: حيث علم النبي صلى الله عليه وسلم الإنسان كيف يحرر روحه من
قيودها، حتى يكون الإنسان نشيط الروح، حر الضمير، ينطلق ليحقق النجاح، من
غير تكاسل ولا إحباط، بل يمتليء صدره معرفة بالله، وتعظيما له، ومحبة
لأنبيائه ورسله، وتعلقا بالأخلاق المحمدية العظيمة.

4- وجانب
القلب: حيث علم النبي صلى الله عليه وسلم الإنسان أن القلب هو موضع نظر
الله تعالى من الإنسان، وهو مصدر النوايا الصادقة، ومنبع الاستقامة، وهو
الذي إذا استقام وامتلأ بالنور استقامت الحياة كلها.

5- وجانب الجسد: حيث علم النبي صلى الله عليه وسلم كيف يبني هذا الجسد، وكيف يوجه طاقته وسعيه إلى الهدف الصحيح.

وهذه
الجوانب الخمسة، هي مكونات الإنسان، فلن أكون إنسانا، حتى أتعلم كيف أبني
العقل والنفس والقلب والروح والجسد، وإذا أهملت واحدا منها يكون الإنسان
تائها، مشوها، حائرا، لا يعرف الطريق، ولا يحقق النجاح.

سوف نبدأ
معا صفحة جديدة، نرى فيها منهج النبوة في بناء الإنسان بطريقة توصله إلى
التوازن النفسي، والاستقرار الوجداني، والتفاعل الاجتماعي الناجح، والفهم
الصحيح عن الله، حتى يتوصل الإنسان إلى فهم المقاصد التي أراد منه الشرع
الشريف أن يحققها، مثل:
عبادة الله
تزكية النفس
عمارة الأرض
وراثة النبيين
صناعة الإنسان
هداية الأمم
الإنابة إلى الدار الآخرة
تحصيل مكارم الأخلاق
وغيرها من مقاصد الشريعة


ولنا
مع كل واحد من هذه المقاصد وقفات، نشرح فيها تفاصيلها، ونحاول معا أن
نتعلم كيف نحققها في أنفسنا وفي مجتمعنا، وفي الإنسانية كلها.

سوف
نبدأ معا صفحة جديدة، نرى كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم رحمة
للعالمين، وكيف أننا جميعا أمته، فلابد من أن نكون جميعا رحمة للعالمين
كذلك.

فسوف نتكلم كلاما طويلا، نرى من خلاله كيف أكون أنا وأنت وهو وهي: رحمة للعالمين.

سوف
نبدأ معا صفحة جديدة نتابع فيها تاريخ الأمة المحمدية، وكيف أنها قامت
بفهم القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف، وقامت بتحويل القرآن والحديث
إلى برامج عمل، ومناهج تطبيق، فنشأت في تاريخ الأمة العلوم، والمعارف،
والآداب، والفنون، والحرف، والمهن، والصناعات، وتحققت الحضارة.

سوف
نبدأ معا صفحة جديدة، نرى فيها كيف تتعارف الحضارات، وكيف تلتقي، وكيف
نستوعب نحن الدنيا كلها، بكل ما فيها حضارات وثقافات، وكيف نحمل هذا النور
لنقربه إلى الناس جميعا، وكيف نصل إلى المشاركة في صناعة ثقافة العالم،
وآدابه، وفنونه.

سوف نبدأ معا صفحة جديدة نرى فيها كيف نصنع لأمتنا
مكانا بين الأمم، وكيف نوجد النهضة، وكيف نصنع الحضارة، وكيف نفهم القرآن،
وكيف نحب النبي صلى الله عليه وسلم ونتبعه ونقتدي به في تحقيق ذلك كله.

وباختصار.
سوف نتعلم كيف نجدد حياتنا.
وكيف نخرج إلى آفاق واسعة من فهم هذا الدين.
وكيف نرى المناطق المجهولة من ديننا، والتي لم نعد نتكلم عنها، ولا نبحث في كيفية تحقيقها.

وباختصار أيضا.
سوف أصحبك معي في هذه الرحلة.
لنقترب خطوة.
ونسعى إلى الله على بصيرة.

سوف نقف أمام كل كلمة ذكرتها هنا، بالشرح والتحليل والنقاش، حتى نتعلم كيف نفهمها ونحققها ونعيشها، ثم نشرحها للناس


عدل سابقا من قبل لمسات في الثلاثاء أكتوبر 13, 2009 5:46 am عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لمسات
عضو فضي
عضو فضي
لمسات


عدد الرسائل : 247
sms : My SMS ارق امنياتي لكم كلمات
نقاط : 408
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 26/08/2008

جدد حياتك(مقالات متجددة للشيخ اسامة السيد الازهري) Empty
مُساهمةموضوع: رد: جدد حياتك(مقالات متجددة للشيخ اسامة السيد الازهري)   جدد حياتك(مقالات متجددة للشيخ اسامة السيد الازهري) Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 13, 2009 4:48 am

أصدقائي.
مرحبا بكم.
لقد اخترتم أن نبدأ، وأن نسير سويا على الدرب.
وأن تجمعنا الصداقة، حتى ننطلق لنجدد حياتنا.
ونتعرف سويا على منهج النبوة في بناء الإنسان.
وفي فهم مراد الله، وفي القيام بحق العبودية.
وفي السعي في الأرض بالعمران.
وفي استيعاب الأحداث من حولنا مع حضور الربانية والبصيرة.

*******************
إذن فلنبدأ.
ولننطلق.
حتى نمضي في رحلتنا.
وقد اخترت أن أصحبكم في هذه الرحلة إلى مقصودٍ عجيب.
فالزموا مقاعدكم.
واربطوا أحزمتكم.
واحبسوا أنفاسكم، فإننا سوف نقلع الآن.
وسوف ننطلق.

*******************
لقد تركنا وراءنا الهواتف، والمواعيد.
وتركنا الأعمال والارتباطات.
وتركنا الأشغال، والأشخاص، والأشياء، والذكريات.
وتحررنا من وساوس النفوس.
ومن أمراض القلوب.
ومن الأهواء والأغراض والأطماع.
وما زلنا نسمو، حتى تركنا وراءنا السيارات، والناس، والضجيج.
وما زلنا نرقى حتى تركنا الأحداث، والشوارع، والعواصم، والدول، والقارات.
بل تركنا الكرة الأرضية بكل ما فيها وما عليها.
وصرنا الآن في صَمْتٍ مَهِيب.
وسكونٍ جليل.
ثم ارتقينا حتى تجاوزنا الشموس، والنجوم.
والأقمار، والأفلاك.
والمدارات، والمجرات.
ثم ارتقينا حتى تجاوزنا عالم الملائكة، وعوالم الملكوت، والملأ الأعلى.
وتجاوزنا الزمان كله.
فالزموا الأدب كل الأدب.
والزموا الخضوع والهيبة.
فلقد صرنا في حضرة الربوبية.

***************

هل سمعتم عن العظمة والكبرياء والجلال.
عن سمعتم عن الرحمة واللطف، والفضل والجود والجمال.
عن سمعتم عن الهيبة والتقديس والكمال.
هل سمعتم عن البقاء الأبدي السرمدي.
هل سمعتم عن الجلال المطلق.
والكمال المحقق.
هل سمعتم عن الواحد الفرد الصمد، الموصوف بكل ذلك.
عن سمعتم عن الجبار الذي خضعت لعظمته الرقاب.
وكادت السموات تنشق من هيبته.
وكادت الجبال تنهدّ من عظمته.
وقد سبح الرعد بحمده، والملائكة من خيفته.
مقادير العباد بيده، يقلب الأمور كيف يشاء.
لا رادّ لحكمه، ولا مبدل لقضائه ومشيئته.

******************

هل سمعتم عن مقامٍ لا ينبغي التسبيح إلا له؛ لأنه هو المعروف
بالتنزيه والتقديس، لا يشبه شيئا ولا يشبهه شيء، وقد وسع سمعه الأصوات،
ووسع علمه الكائنات، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
*****************
هل سمعتم عن الجود الذي لا ساحل له.
هل سمعتم عن العطاء الإلهي الذي لا ينقطع.
وعن الرحمة التي وسعت كل شيء.
وعن الخلق، والإيجاد، والإمداد، والإسعاد، والحكمة، والتقدير.
هل سمعتم عن اللطف والعطاء والعناية والرعاية.

****************

هل سمعتم عن العلم الإلهي الشامل الواسع المحيط.
الذي لا تخفى عليه خافية.
ولا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.
فهو سبحانه يعلم ما نخفي وما نعلن.
ويدرك الأبصار ولا تدركه الأبصار.
هل علمتم أنه سبحانه عنده مقاليد الخلق، وأن نواصيهم بيده.
وأنه عنده أم الكتاب.
وعنده علم الساعة.
(وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو).
(ويعلم ما في البر والبحر).
(وما تسقط من ورقة إلا يعلمها).
(ولا حبة في ظلمات الأرض).
(ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين)

**************

هل علمتم حقا أنه أوجدكم لحكمة، وخلقكم لغاية، ونصب لكم الموازين، وجعل لكم جنة ونارا.
هل علمتم أنه أوحى إليكم بمنهج وشرع، وعلّمكم مراده منكم.
هل علمتم حقا أنه عليم بكم، مطلع عليكم، يسمعكم ويراكم، ويحصي عليكم أعمالكم.
هل
خضعتم بين يديه، وقمتم بواجب الأدب معه، وعرفتم مقدار عظمته، واستحييتم
منه، وتعلقتم به، ورجعتم إليه بالدعاء والضراعة، والاعتصام والاستكانة،
وأقبلتم عليه بالخشية، وقمتم بين يديه بالانكسار لعزته، والافتقار لعظمته،
والاستمداد منه، والرجوع إليه، والاحتماء به.

**************

أصدقائي.
لقد حاولتُ أن أكشف لكم لمحة خاطفة من جلال مقام الربوبية، وعظمة معنى الألوهية.
وأريد الآن أن أسألكم سؤالا.
وأرجوكم
تذكروا سؤالي هذا
تذكروه في مواقفكم، وفي قراراتكم، وتصرفاتكم، وتعاملاتكم، وكافة شئونكم.
وسؤالي هو:
(ما لكم لا ترجون لله وقارا، وقد خلقكم أطوارا).
فلماذا
لا تعرفونه سبحانه؟ لماذا لا تحبونه؟ لماذا لا تناجونه؟ لماذا تغفلون عنه؟
لماذا تشغلكم عنه الحياة بأحداثها وضجيجها؟ لماذا تتحول معرفتكم به إلى
كلام نظري؟ لا عمق له، لا يبني شخصية، ولا يمنع من معصية، ولا يزيد في
بصيرة.
(فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد).
وهو
والله أرحم بكم، يدعوكم إلى مغفرته، ويفتح لكم أبواب قربه، وخزائنُ
السموات والأرض بيده، وقلوب العباد طوع أمره، يقلبها كيف يشاء.
وقد قال الشاعر قديما:

اجعـل بربـكَ كــلَّ عزك يســتقرُّ ويَثْبُـتُ
فإذا اعتـززت بمن يموتُ فإنَّ عزك ميِّتُ

*****************

وبهذا يا أصدقائي نكون قد شرحنا الخطوة الأولى من المنهج النبوي الشريف في بناء الإنسان.
وهي معرفة الله جل شأنه.
ومحبته، وتوقيره، وتعظيمه.
بل هي أول خطوة في مناهج أنبياء الله أجمعين، وهم يصنعون الإنسان، ويخاطبون أممهم وأقوامهم.
وهي أول كلمة ينطق بها النبيون وهم يقفون في موقف البلاغ عن الله.
وهي أول مبدأ صنعوا به أممهم، وعلموه للناس.
فأول
خطوة هي أن يعرف الإنسان ربه، معرفة حقيقية، تملأ قلبه هيبة ومحبة وتعلقا
ورجاء، فتنشأ علاقة وقرب ومعرفة، وتزدهر في القلوب أنوار معرفة الحق،
فتستنير العقول، وتتفتح البصائر، ويهتدي العقل، وتتزكى النفس، ويستقيم
السلوك، ويتضح الهدف.
وبهذا نكون قد وضعنا الأساس الأول في بناء
الإنسان، بحيث يعرف الإنسان ما يريد، ويعرف لماذا خُلق، ويعرف ما هو
المقصود في الحقيقة من كل شئون المعيشة، من دراسة، وصداقة، وعمل،
وارتباطات، وشركات، وأموال، وأحداث، ومواقف، وغير ذلك.
وعندما يعرف
الإنسان ربه بهذه الصورة الحية الحاضرة الفعالة، فإنه يترقى في معارج
الهداية، ويخرج من ضيق الخلق إلى سعة الحق، فتسكن نفسه، ويهدأ خاطره،
وتزول عن العقول وعن النفوس كل مظاهر الضجيج النفسي، والصخب الوجداني،
والازدحام العقلي، والتشويش الداخلي المتعمق الآن في النفوس والعقول، ويجد
الإنسان في باطنه وضوحا، وأُنْسا بالله تعالى، وركونا إليه، فيزول القلق
والاضطراب، وتنزل الطمأنينة والسكينة، ويقرأ القرآن فيجد له أثرا، فيتخذ
قراره في كل شيء على بصيرة، فيبني أمة، ويصنع حضارة.

***************

أصدقائي.
لقد انطلقتُ بكم إلى أعظم المطالب.
وأشرف المقاصد.
ووقفتُ معكم لحظةً في مقام التقديس والعبودية.
ووقفنا معا لحظة في مقام الهيبة والجلال.
والآن، أعيدكم سالمين.
ولكن الفارق كبير بين حالنا قبل الذهاب، وبين حالنا بعد الرجوع.
لقد سرى إلى القلب شعاع من الهيبة من الحق سبحانه، ومن محبته، ومن التعلق به، ومن تعظيم شعائره، ومن رجاء رحمته وتوفيقه.
وقد أنار القبس، وأشرقت القلوب.
فأترككم على هذا الحال الشريف المنير.
إلى أن تلتقي لنكمل.
فما رأيكم؟؟؟؟؟؟
هل نكمل؟؟؟؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جدد حياتك(مقالات متجددة للشيخ اسامة السيد الازهري)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كلـــــــــــــــــــــــــــمــــــــــــــــــــــــــات :: منتدى الاسلامى العام :: منتدى الاسلامى العام-
انتقل الى: