في شهر رمضان.. نسائم الخير تنقي النفس مما علق بها من آثام
كاتب الموضوع
رسالة
لمسات عضو فضي
عدد الرسائل : 247 sms : My SMS ارق امنياتي لكم كلمات نقاط : 408 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 26/08/2008
موضوع: في شهر رمضان.. نسائم الخير تنقي النفس مما علق بها من آثام الأحد سبتمبر 13, 2009 3:27 am
في شهر رمضان..
نسائم الخير تنقي النفس مما علق بها من آثام
ما أروع آداء العبادات في شهر رمضان
محيط : ما أروع هذه الأيام المباركة التي تهل فيها نسائم الخير ليترك أريجها أثرا جميلا في النفس البشرية تنقيها وتطهرها مما يعلق بها من ذنوب يندي لها الجبين، فشهر رمضان هو خير أيام الدهر وهو بمثابة كنز يرجو العبد الاستزادة من خيراته، وحول هذه المعاني الثمينة وغيرها دارت ثاني حلقات ليالي نسائم الخير التي سجلت أحداثها جريدة الراية القطرية وننشر تفاصيلها فيما يلي:
فخلال اللقاء، حث فضيلة الشيخ الداعية د. محمد العوضي الصائمين على المبادرة والمسارعة إلى طلب التغيير في شهر التغيير حتى يصل المسلم إلى درجات الكمال وبلوغ مصاف أهل الهمم العالية إذ أن شهر رمضان فرصة العمر لهذا الأمر يستطيع المسلم أن يغير نفسه إلى الأفضل بحسن اغتنام هذا الشهر المبارك فهو يملك نفسه ويمنعها عن الحلال في رمضان فمن باب أولى أن يمنعها عن الحرام في غيره.
وتحدث بداية عن نعمة بلوغ رمضان وعن مدى السرور الذي يعتري المسلم بهذه المنة العظيمة أن يكون من أهل رمضان فمن أدرك هذا الشهر فليستفد من قدومه عليه وليعمل على أن ينفع نفسه ومن حوله من أهله بالخير وأن يكون من أهل إتباع أحسن ما يستمعون إليه.
ثم أثنى على فكرة الخيمة الرمضانية وعن أهمية تطوير الأساليب الدعوية والصبر على ذلك وبذل كل ما شأنه أن يجعل الإقبال على هذه الفعاليات أكبر وأوسع انتشارا بين الناس جميعا كما يفعل أهل الباطل لنشر أباطيلهم وما يضلون به الناس يصبرون على ذلك ليتأذى الناس فعلى المسلم أن يصبر على الخير لينتفع الناس ويوصل رسالته إلى أقصى الأرض إن استطاع إلى ذلك سبيلا.
وبين أن رمضان هو الفرصة الحقيقية في العمر لبلوغ الخير كله ولذلك فالمسلم مطالب فيه ببذل الجهد في القرآن وفي الذكر وفي الإنفاق والجود والكرم حيث إن الله عز وجل كرم هذا الموسم وفضله فلله عز وجل مواسم فضلها على بعض كما فضل سبحانه أياما وشهورا وليالي وكرم أفرادا وأمما فإن من المواسم المكرمة والمفضلة شهر رمضان ومن الليالي ليلة القدر كما من الأشخاص الأنبياء ومن الأنبياء أولي العزم من الرسل فشهر رمضان من أعظم مواسم الخير والتقرب إلى الله تعالى .
مظاهر الفرحة الغامرة
ولذلك فإن الزمان عموما ليس له معنى إلا بحدث يغيره ويؤثر فيه ولكل شخص أن يؤثر في نفسه أحداث إن هو صنعها أو هي فرضت عليه فلتكن الاستفادة منها عنوانه والانطلاق بعدها أسلوبه ورمضان هو هذا الحدث العظيم الذي على المسلم أن يجعله انطلاقة وبداية ولتكن الآن وليست في الغد أو بعد قليل.
وفي سياق متصل استضافت الخيمة الاستشارية في اليوم الثاني من فعاليات نسائم الخيرالداعية الدكتور محمد العوضي والإعلامي بقناة الجزيرة محمد كريشان وأدار اللقاء الإعلامي عبد الرحمن الحرمي عنوان اللقاء "الإعلام الرمضاني في الميزان" حيث أكد أن نسبة مشاهدة القنوات الإخبارية تتراجع في رمضان لأن هناك بيئة إيمانية وروحانية يقبل عليها بشغف كثير من الناس وبذلك يتوجهون إلى مادة أخرى غير الإعلامية والإخبارية.. وحتى القنوات الإخبارية نفسها تهتم برمضان وببرامج تتعلق بالصيام والجاليات في الغرب وحالها في رمضان وكذلك بلاد المهجر وغيرها.
وأضاف: لدي تحفظ فباعتبار رمضان شهر الصيام والعبادة نجد هناك جرعة إعلامية كبيرة غير موجودة بصفة دائمة.. ولكن نجد أنه في رمضان تزدحم القنوات بشكل كبير بالأعمال والمسلسلات التاريخية والدرامية والإعلانية والمسابقات والفوازير وغيرها.
والإعلام الدعوي أو الديني عربيا نجد غالبا أن هناك شيخا يتحدث للناس ويشرح لهم الدين وتعاليمه وأحكامه.. وأنا بصراحة لدي تحفظ عليها.. فكثير منها يحتاج لإعادة ترتيب لما عليها من ملاحظات ينبغي أن تراعى وتؤخذ بعين الاعتبار حتى تكون هذه القنوات الدينية خفيفة الظل إن صح التعبير.
حتى إننا نجد أن كل الصحف في رمضان تصبح لديها ملاحق رمضانية، وأنا لست متأكدا من نسبة الاستفادة منها، وقال الدكتور محمد العوضي عندما تسمع كلمة البرامج الدينية يتبادر إلى الذهن أنها برامج إيمانية روحانية ، لكننا نجد أن كثيرا منها لديها أعمال تخريبية إفسادية بل ربما تكون جناية أخلاقية تهدم الأخلاق والسلوك ..
فتدور فيها أعمال الدراما والمسلسلات بما فيها من محاذير شرعية كثيرة، والكاميرا الخفية وهي استهزاء بالبشر، وكذلك الفوازير، والمسابقات والإغراءات التي تجذب الناس من يربح سيارة أو شقة وتذاكر سفر ورحلات سياحية وغيرها. هذه الصورة مهزلة تهدم وتخدع المصطلح.
وأضاف: للأسف كثير ممن يدعي الالتزام والتدين يشاهد تلك القنوات الهابطة، فنحن لدينا فوضى إعلامية.
وقال محمد كريشان: أشعر أن الجانب التشويقي في القنوات الدينية ما زال ضعيفا ، فعندما نرى قناة خاصة بالقرآن والابتكارات لا غبار عليها .. ولكن القنوات التي يتحدث بها المشايخ تفتقد لكثير من الجاذبية .
والحضور التلفزيوني لها غير جاذب للمشاهدة.. فهناك برامج تبحث عن إيصال رسالة بشكل هادف ومؤثر.. ولكننا نفتقر إلى تطوير القنوات الدينية.
في شهر رمضان.. نسائم الخير تنقي النفس مما علق بها من آثام