لحوم نيوزيلندية رخيصة لمنافسة البلدي.. وجدل حول طريقة الذبح!

أغنام من نيوزيلندا
وافقت الحكومة النيوزيلندية على تصدير الحيوانات الحية إلى مصر بدون حد
أقصى‏,‏ حيث تم توقيع اتفاقية تعاون مع نيوزيلندا في هذا الشأن للتعاقد
على الكميات التي تحتاجها الأسواق المصرية قبل عيد الأضحى المبارك.
وتعد نيوزيلندا من الأسواق المهمة في مجال الإنتاج الحيواني‏,‏ حيث
تملك‏40‏ مليون رأس من الأغنام و‏10‏ ملايين رأس من الأبقار الحلابة‏,‏
رغم أن تعداد السكان لا يتجاوز‏ 4 ‏ ملايين نسمة‏..
وعندما توجهنا بالسؤال للدكتور يوسف شلبي رئيس الإدارة المركزية للحجر
البيطري بالهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعية عن سبب توقيع
تلك الاتفاقية هذه الأيام، قال لـ"بص وطل" إن اللحوم المحلية لم تعد تكفي
نظراً لزيادة الطلب عليها، وقد قمنا بتلك الاتفاقية لسد تلك الفجوة في
احتياجاتنا. وفيما يتعلق بما أعلنت نيوزيلندا في وقت سابق عن رفضها لطرق
الذبح المصرية واشتراطها أن يكون الذبح في المنطقة الحرة عن طريق المجازر
الآلية... قال شلبي: هذا الأمر محل مفاوضات ولم يحسم بعد.
ومن جانبه رفض الدكتور عبد الله ربيع أستاذ الشريعة أية طريقة للذبح
غير المتعارف عليها فيما يتعلق بأضحية العيد، مضيفاً أنه لا يمكن قبول
التدخل الأجنبي حتى في شعائرنا الدينية، فلو كان الاستيراد للحوم حية فلا
أزمة، أما تحديد طريقة الذبح فهو أمر يخص صاحب الذبيحة وحده.
بدوره يقول سيد عامر عضو شعبة الجزارين باتحاد الغرف التجارية
بالقاهرة، مع تدني المستوى المادي والاقتصادي أصبح شراء خروف العيد قاصراً
على طبقات معينة، فقد وصل سعر الكيلو إلى 22 – 24 جنيه في محلات الجزارة و
17- 19 في الأسواق. مما أدى إلى تشارك أكثر من فرد لشراء الخروف الواحد،
أما العجول فمع ارتفاع أسعارها أيضا ووصولها إلى 16 - 18 جنيه. أصبح مجرد
التفكير في شرائها يشكل معضلة للكثيرين، وإذا كان الخروف يتشارك الآن في
شرائه اثنان أو ثلاثة تجد أن العجل الواحد يشتريه أكثر من عشرة أفراد.
وأضاف: توقيع تلك الاتفاقية مع بلد أوربي يمكن أن يؤثر سلباً على
اللحوم المحلية لأنها ستكون بأسعار أرخص منها نسبياً ومن ثم سوف يزيد
الإقبال عليها، مثلما يحدث الآن في كبرى محلات السوبر ماركت حيث تجد
اللحوم المجمدة المستوردة من نيوزيلندا والبرازيل والهند. والتي يصعب
المقارنة بين أسعارها وبين أسعار اللحوم البلدي، فسعر كيلو الضاني البلدي
45ـ 50 جنيه والأسترالي بـ 32 جنيه، كباب حلة بلدي بـ 40 ـ 42 جنيه، بفتيك
بلدي 42 ـ 44 جنيه والبرازيلي بـ 24 جنيه...
وأوضح أن ارتفاع أسعار اللحوم البلدية بعد انتهاء شهر رمضان واختفاء
اللحوم السودانية من الأسواق يرجع لعدم استجابة وزير الزراعة لمناشدات
الشعبة بإصدار قرار بمنع ذبح البتلو الصغير وزيادة الإنتاج الحيواني، كذلك
تطبيق القرار القديم بمنع ذبح إناث الماشية خصوصاً في العشوائيات مما يؤدي
لانقراض الثروة الحيوانية، فبالفعل انقرض العجل الجاموسي من الأسواق لأن
التجار يقومون بذبحه في أعمار صغيرة ويكون وزنه من 40 كجم إلى50 كجم رغم
أنه لو استمر ليصل إلى مرحلة الكنذرة سيصل وزنه من 400 إلى 500 كجم لذلك
يجب منع هذا الذبح!، إضافة لذلك فإن اختفاء المربي الصغير - الفلاح- الذي
يربي عجلا أو اثنين وجاموسة ويبيعهم ليكسب منهم لارتفاع أسعار الأعلاف يعد
سبباً آخر في ارتفاع أسعار اللحوم المحلية.