الأميرال مولن: الأوضاع الأمنية في العراق قد تتغير

أبدى الاميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات المسلحة الامريكية ترحيبا حذرا بالاتفاقية الجديدة بين الولايات المتحدة والعراق التي تنص على بقاء القوات الامريكية في البلاد ثلاث سنوات لكنه حذر من ان الاوضاع الامنية قد تتغير.

وقال مولن انه واخرين من كبار القاعدة العسكريين الامريكيين يقبلون شروط الوضع الجديد لاتفاقية القوات (صوفا) التي ستنظم وجود القوات الامريكية في العراق بعد الحادي والثلاثين من ديسمبر كانون الاول.

لكن مولن قال انه ومسؤولين عسكريين امريكيين اخرين بمن فيهم الجنرال راي اوديرنو قائد القوات الامريكية في العراق والجنرال ديفيد بترايوس قائد القيادة الوسطى ما زالوا يفضلون انسحابا يستند إلى الاوضاع الامنية وليس إلى جداول زمنية.

واضاف قائلا "ثلاث سنوات فترة طويلة. الاوضاع قد تتغير في تلك الفترة الزمنية."

وحذر قادة عسكريون ميدانيون امريكيون مرارا من ان المكاسب الامنية هشة وقد تتراجع بسهولة.

وتلزم الاتفاقية واشنطن بسحب قواتها الباقية في العراق والبالغ قوامها حوالي 150 الف جندي بحلول الحادي والثلاثين من ديسمبر 2011 ويعتبر المفاوضون العراقيون هذا الموعد المحدد انتصارا بعد ان دأب الرئيس الامريكي جورج بوش على التعهد بألا يقبل جدولا زمنيا.

وقال مسؤولون عراقيون ان الاتفاقية حظيت بموافقة من الزعماء السياسيين بعد فوز الديمقراطي باراك اوباما في انتخابات الرئاسة الامريكية في الرابع من الشهر الحالي . وتعهد اوباما بسحب القوات المقاتلة من العراق بحلول منتصف 2010 . ويقول مسؤولون بوزارة الدفاع الامريكية ان الجنود المقاتلين يشكلون حوالي ثلث القوات في العراق.

وقال مسؤول عسكري امريكي اخر ان الاتفاقية تحتوي على بنود تسمح للحكومة العراقية بأن تطلب بقاء القوات الامريكية في العراق مادامت تحتاج اليها.

وسئل مولن ان كان يختلف مع اوباما فأجاب قائلا "ما قاله الرئيس المنتخب اوباما ايضا هو انه سيسعى لطلب المشورة مني ومن هيئة الاركان المشتركة قبل ان يتخذ أي قرارات. ولهذا انا اتطلع الى تلك المناقشة واتطلع الى الحوار وبالتأكيد فانني اريد ان اعطيه... افضل نصائح يمكنني ان أقدمها."

وتنص الاتفاقية ايضا على مغادرة القوات الامريكية المدن والقرى العراقية بحلول منتصف العام القادم.

وقال مولن ان الانسحاب من المراكز السكانية هو ما يفعله الجيش الامريكي بالفعل عندما يجري تسليم الامن الى العراقيين على مستوى المحافظة.

لكنه اضاف ان مغادرة بغداد ومدينة الموصل الشمالية حيث تواصل القوات الامنية قتال مقاتلي القاعدة قد يكون خيارا صعبا.

وقال "ذلك سيكون تحديا كبيرا."

وجاءت ردود افعال امريكية اخرى اقل ايجابية.

وقال النائب الديمقراطي ايك سيكلتون رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الامريكي انه "يشعر بقلق عميق" بسبب اجزاء في الاتفاقية "قد يترتب عليها ان يواجه جنود امريكيون المحاكمة امام محاكم عراقية